!الذكاء الاصطناعي : بين الخوف والطموح

الذكاء الاصطناعي، مصطلح ظهر في الخمسينيات من القرن الماضي، أصبح الآن الأكثر شهرة وتداولاً في عالم التكنولوجيا. تم تطبيق عمليات كيفية تطوير الذكاء الاصطناعي رسميًا في كلية دارتموث في هانوفر بالولايات المتحدة الأمريكية.

منذ ذلك الوقت، أخذ هذا العلم في الانتشار أكثر فأكثر عبر الزمن، وساهمت التقنيات التي انبثقت عنه بقدر كبير في تغيير البشرية والعالم على مدى الستين سنة الماضية حول تطوير عمليات تقنية متعددة.

في العقد الأخير، تم بناء وتطور الذكاء الاصطناعي بشكل كبير بفضل تقنية تسمى بالتعلم العميق Deep Learning، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي أفضل وأكثر قدرة على إستنباط المعلومات والتفكير بشكل مستقل وتعليم نفسه بنفسه. أنه يتعلم ويطور نفسه في الوقت نفسة يعمل على إنجاز مهام متكررة .

في نفس السياق، يشير المنتدى الاقتصادي العالمي إلى فقدان 75 مليون وظيفة نتيجة لذلك، وهذا يعني أن البشر سيستمرون في فقدان الموظفين بمرور الوقت، وسيغير هذا المعدل العام في صالح الآلات بحيث يكون البشر أقلية بين الأيدي العاملة تشغل 47% من الوظائف. أنها قضية تحتاج إلى التفكير.

هذه المعطيات تحمل معها تساؤلات عديدة. هل يمكن أن تصبح الآلات أذكى من الإنسان؟ هل يمكن أن تنقلب على مالكها؟ هل ستحل محلنا في العمل وتهدد وجودنا؟

في الحقيقة، يتم تصوير الذكاء الاصطناعي كثيرًا كمخلوق اصطناعي له ذكاء خارق، قادر على التفكير والتعلم بشكل مستقل. بالذكاء الاصطناعي، تعتمد الأجهزة الخاصة أكثر على البرمجة.

ولكن، على الرغم من القدرات الهائلة التي توفرها هذه التقنية، فإن جميع الآلات لا تزال بحاجة إلى التدريب والبرمجة من قبل البشر لأداء مهام محددة و كبيرة خلال عمليات متعددة.

من ناحية أخرى، يتجه العديد من الشركات العالمية القديمة والجديدة، مثل مايكروسوفت، إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف إيجابية. فقد أطلقت مايكروسوفت برنامج “الذكاء الاصطناعي من أجل الأرض AI for Earth” والذي يهدف إلى استخدام علم البيانات لحماية كوكبنا باستخدام تطبيقات متعددة.

وفي ظل كل هذه التطورات، يظل السؤال المحير: هل سيصبح الذكاء الاصطناعي في يوم من الأيام أذكى من الإنسان؟ هذا ما تشير إليه بعض الدراسات التي تتوقع أن ذلك سيتحقق في المتوسط عام 2075.

وفي النهاية، يظل التأثير المستقبلي للذكاء الاصطناعي موضوعًا للجدل والنقاش. ومع ذلك، فإن التطورات المستمرة في هذا المجال تبعث على التفاؤل بأن التكنولوجيا يمكن أن تستخدم لتحقيق مزيد من التقدم الإنساني.